ترامب: نحن لن نذهب إلى سوريا
أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه ليس لديه خطط للدخول إلى سوريا، مشيرا إلى أن التدخل الأمريكى هناك سيكون محصورا باحتمال شن ضربات جوية جديدة كتلك التى نفذت الأسبوع الماضي.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الأربعاء عن ترامب قوله، فى مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" ستبث كاملة فى وقت لاحق اليوم، "لن نذهب إلى سوريا"، مضيفا "ولكن حين أرى أشخاصا يستخدمون أسلحة كيميائية رهيبة، وحين أرى أطفالا جميلين يموتون فى أحضان آبائهم، أو أرى أطفالا يلهثون من أجل الحياة، حين أرى ذلك سأتصل فورا بوزير الدفاع الأمريكى الجنرال جيمس ماتيس".
وحمل روسيا المسئولية عن الأوضاع الحالية فى سوريا، معتبرا أنه لولا دعمها للرئيس السورى بشار الأسد لما كانت المشكلة الحالية موجودة.
وبشأن الضربات الصاروخية الأمريكية التى استهدفت مطار الشعيرات فى سوريا، اعتبر ترامب أن الرئيس السابق باراك أوباما كان عليه أن يتخذ إجراءات خلال ولايته.وقال "ما فعلته كان يجب أن تفعله إدارة أوباما قبل وقت طويل"، مبديا اعتقاده بأن "سوريا ستكون أفضل حالا بكثير مما كانت عليه".
وانتقد ترامب الدور الروسي في سوريا، مشيرا إلى أنه لو لا الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، "لما كانت هناك مشكلة الآن".
واللافت أن هذا التصريح يأتي بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة ليس لديها "أي شك" في أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيمياوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في ريف إدلب في 4 أبريل الجاري.
وأوضح الجنرال المتقاعد أن الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى النظام السوري، كانت في نظر الإدارة الأميركية الخيار الافضل المتاح. وقال إن "ردا عسكريا موزونا كان الخيار الأفضل لردع النظام" عن تكرار فعلته.
وأضاف أن "هذا التحرك العسكري يظهر أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتجاهل الأسد القانون الدولي، ويستخدم أسلحة كيمياوية سبق له وأن أعلن أنها دمرت". وحذر النظام السوري من أنه سيدفع "ثمنا باهظا جدا جدا" إذا ما عاود استخدام أسلحة كيمياوية.
لكن الوزير الأميركي رفض توضيح ما إذا كان الكلور هو من ضمن الأسلحة الكيمياوية التي إذا استخدمها النظام السوري، قد تؤدي إلى رد عقابي أميركي ثان. كما حرص على التشديد على أن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لا تزال على حالها، قائلا إن "هزيمة داعش لا يزال أولويتنا".
وكان مسؤول في الإدارة الأميركية اتهم في وقت سابق الثلاثاء روسيا "بإشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام السوري في الهجوم، مشيرا إلى أن موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم داعش.
كما زاد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الضغط على روسيا بسبب الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة 87 شخصا، وقال للصحفيين، الثلاثاء، "روسيا (تقف) في جزيرة عندما يتعلق الأمر بدعم سوريا."
وقال سبايسر "في هذه القضية بالتحديد لا شك في أن روسيا معزولة. لقد انحازوا إلى كوريا الشمالية وسوريا وإيران. هذه مجموعة دول لا يصح الارتباط بها وباستثناء روسيا فهي جميعها دول فاشلة".